في ظل التغيرات المناخية التي تعيشها المنطقة، تبدأ درجات الحرار في الانخفاض
بشكل متسارع، مما جعل هناك ضرورة للتفكير خارج الصندوق، واستيراد أحد الأفكار التي
تتعامل بها الدول الأكثر برودة من طقس المنطقة العربية.
إلى أن جاءت فكرة التدفئة الأرضية، ويعمل نظام التدفئة الأرضية على رفع الهواء
الدافئ إلى الأعلى.
إذ أن الهواء البارد أكثر كثافة من الهواء الساخن، ما يجعله يتحرك للأسفل
بينما يرتفع الهواء الساخن لأعلى، وهو المبدأ العلمي الأساسي الذي تعتمد عليه
أنظمة التدفئة الأرضية.
ونظرا لأن أنابيب التدفئة توضع أسفل الأرض بالكامل، فإن مساحة الغرفة التي
تتلقى الحرارة أكبر بكثير من تلك التي تحتوي على المشعات.
ولهذا السبب يوجد أنظمة تدفئة أرضية في ما بين 80 و90 بالمئة
من المنازل المنفصلة والشبه منفصلة في دولة مثل ألمانيا و إيطاليا.
بحسب أكسيل جريم، رئيس الرابطة التجارية لصناعة التدفئة المنزلية «بي في إف» بألمانيا.
ويقول جريم إن درجات الحرارة متساوية تقريباً في كل أرجاء الغرفة، فلا يوجد
زوايا باردة، وحتى عندما تكون درجة الحرارة في غرفة ذات تدفئة أرضية أبرد بدرجة أو
درجتين مئويتين من غرفة ذات مشعاع جداري حراري، فلا يزال المناخ بها دافئاً
وجميلاً.
ولكن أحد عيوب نظام التدفئة الأرضية أنه يحتاج لمزيد من الوقت حتى يصل لدرجة حرارة عليا وليبرد، وبالتالي من المنطقي أن تنظم التدفئة الأرضية على حسب درجة الحرارة الخارجية، ولكن أغلب الانظمة بها حساس يضبط بشكل تلقائي درجة الحرارة بحسب التغييرات في البيئة.
مميزات التدفئة الأرضية
الأنابيب رقيقة وتحمل كمية قليلة من الماء.
تسخن بين 36 و 40 درجة مقابل 70 أو 90 درجة
للسخانات.
هو نوع من التدفئة يمكن الحفاظ عليه حتى مع الطاقة المتجددة.
لا يستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة مثل البدائل الأخرى.
التدفئة الأرضية صديقة للبيئة.
كما أنها فكرة اقتصادية بدرجة كبيرة.
الماء الذي يدور عبر الأنابيب يمكن أن يدور في درجات حرارة عالية ومنخفضة.
تأتي الحرارة من الأرض بحيث يكون لدينا إحساس بالحرارة في القدمين أكثر من
الرأس ، مما يمنحنا رفاهية أكبر.
يتم توزيع الحرارة بشكل أفضل ولا تتراكم في المنطقة العلوية.
تعليقات
إرسال تعليق